
مشاركة طلاب مركز التعليم والتطوير المهني بالاحتفال الرسمي لليوم الوطني الـ 44





شارك طلبة مركز التعليم والتطوير المهني بفعاليات الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الرابع والأربعين الذي أقيم في مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وتضمن الاحتفال الذي يحمل عنوان “دام عزك يا وطن” من ثلاث فقرات رئيسية هي “نشأة وطن” و “إماراتي وأفتخر” و “عز الوطن”.
وجاء المشهد الأول من الفقرة الأولى بعنوان “الله عطانا”، حيث صور هذا المشهد بدايات تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة حينما قام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات آنذاك بجمع القبائل وتوحيد الشعب وتأسيس الدولة.
واحتفى المشهد بأصالة الإمارات والجذور المشتركة والعادات الأصيلة عبر العصور كما رصد المشهد تفاصيل الحياة البرية والبحرية والجبلية وطبيعة المهن التي مارسها سكان المنطقة قديما.
وجسد المشهد رمزية الوحدة، حيث يجمع الشيخ زايد طيب الله ثراه الإمارات السبع فتقوم كل إمارة بالمشاركة الفعلية من خلال وضع نصيبها من المياه رمز الحياة في مكان واحد لتروي شجرة الاتحاد والتي تجسدها شجرة الغاف الكبيرة بجذورها العميقة ويجمع المغفور له الشيخ زايد الشمل ويوحد الأرض والكلمة ويقابله الشعب بتلبية النداء ويتضامن مع هذه الجهود ويتكاتف أبناء المنطقة لبناء جديد وأمل مشرق لتبدأ مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو المستقبل، وفي هذه اللحظة يعزف السلام الوطني في المشهد الثاني الذي حمل عنوان “عيشي بلادي” فيه اتحدت أعلام الإمارات في علم واحد جسد الوحدة والعزة والخير والازدهار لكل الشعب، ثم أنشد الجميع النشيد الوطني الذي تعبر كلماته عن روح الاتحاد وحب الوطن والإخلاص له.
أما المشهد الثالث “لآلئ الحكمة” فقد صور هذا المشهد حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإخوانه المؤسسين حكام الإمارات، حيث ظهرت مقولاته كلآلئ لامعة أضاءت سماء المكان بالنور والمعرفة مخلدة نهجه وإرثه العظيم، حيث تضمن هذا المشهد فقرات الحفل – فيلما وثائقيا – يسرد قصة الاتحاد منذ التأسيس والجهود التي بذلها الآباء والأجداد المؤسسون لتمكين الدولة من التطور والتقدم في مناحي الحياة كافة مع المحافظة على التقاليد والعادات العربية الأصيلة، ثم عرضت لوحة تعكس فرحة أبناء الإمارات بيوم وطنهم المجيد واعتزازهم وفخرهم بما وصلت اليه دولتهم من عز ومجد.
وجاءت الفقرة الثانية “إماراتي وأفتخر” في أربعة مشاهد، حيث صور المشهد الأول “يا شباب الوطن” فتاة في وسط عاصفة رملية تمثل التحديات التي تواجه المنطقة ثم تنهض الفتاة بسواعد أبناء الإمارات وجهودهم فتمنح بكرمها من الخير الذي حباها به الله أبنائها وجيرانها وأشقائها وتشارك أوراق الغاف المضيئة التي أثمرتها شجرة الاتحاد مع جيرانها والعالم.
وجسد المشهد الثاني “الصقور المخلصين”، شارك فيه أفراد من القوات المسلحة بجميع فروعها البرية والبحرية والجوية والأجهزة الأمنية بكافة تشكيلاتها وأفراد الخدمة الوطنية، حيث استقبلت ساحة الاحتفال 1200 فرد منهم دخلوا في مسيرة حماسية عكست روح الاتحاد والقوة والانتماء.
وفي المشهد الثالث “الولاء” أدى أفراد القوات المسلحة والشرطة والخدمة الوطنية قسم الولاء أمام المنصة الرئيسية التزاما منهم بقيم الولاء للدولة وقيادتها واحتراما لدستورها وقوانينها، ثم احتشدت الصفوف بدخول مجموعة من المدنيين لأداء لوحة “العازي”.
وجسد المشهد الرابع “يا وطن” معاني التضحية والفداء من خلال قصيدة الشهيد هادف بن حميد بن رحمة الشامسي التي كتبها قبل استشهاده فداء للوطن، ثم ألقيت قصيدة معبرة جسدت مشاعر الفخر والاعتزاز لأمهات الشهداء، حيث حلقت الصقور في سماء الاحتفال لتجسد شهداء الوطن الذين يتحولون إلى نور ساطع يضيء سماء البلاد.
وأعقب ذلك لحظة صمت تخليدا لذكرى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لخدمة الوطن.
وجاءت الفقرة الثالثة “عز الوطن” ضمن مشهدين المشهد الأول تم استعراض أهم المعالم المعمارية في كل إمارة من الإمارات السبع ليبرز جمال الإمارات وما تتمتع به من أمن ورخاء وما تتطلع إليه من مستقبل مشرق، أما المشهد الثاني “البيت متوحد” فقد جسد الملحمة الوطنية والترابط بين القيادة وأبناء الوطن وتنمية الاعتزاز بالتاريخ والتقاليد الأصيلة وبنهج زايد، وتمثل المشهد بشكل رئيس بأداء “العيالة” التي تعبر عن مشاعر الفرح وحب الوطن والتضحية في سبيله.
وشارك عدد من الشيوخ في آداء لوحة العيالة تعبيرا عن البهجة والسرور في هذا اليوم الوطني المجيد.
وعكس الحفل الذي تضمن مجموعة من قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه فرحة شعب الإمارات وتفاعله بكل فخر واعتزاز بالذكرى الوطنية المجيدة لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وبمنجزاتها الحضارية والتنموية التي تحققت في ظل قيادة حكيمة قادت سفينة الاتحاد إلى العزة والتقدم والازدهار.